تسويق "الديربي" عربيا.. هل هو إغراء كروي أم جماهيري؟
خصصت قنوات "أبو ظبي الرياضية" الإماراتية، تغطية استثنائية لمباراة "الديربي" المرتقبة بين الرجاء والوداد الرياضيين، المقررة مساء السبت المقبل، لحساب ذهاب دور ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، حيث تركز الاهتمام على جماهيرية و شعبية الطابق الكروي، ليس فقط على المستوى القاري والعربي وإنما حتى العالمي، لما يحظى به أنصار الناديين من صيت كبير.
إغراء كروي..
تشكل مواجهة الرجاء والوداد طابقا كرويا مغريا بالمتابعة، بالنظر للمكانة التي يحظيان بها على مستوى الساحة الكروية، حيث أنه عربيا، يشكلان القطبية المغربية الرائدة على المستوى الإقليمي، قياسا بالترجي والنجم الساحلي في تونس والأهلي والزمالك المصريين، على سبيل الذكر ليس الحصر.
حتى وإن كان المؤدى التقني لمباراة "الديربي" يفقد للأخيرة رونقها، فإن الاصطدام العربي قد يتخد شكلا مغايرا لما ألفه المتتبع المحلي، حيث سيكتسي، على غير العادة، حلة مسائية، فضلا عن طابعه الحاسم الذي سيحدد متأهلا لدور ربع النهائي.
إغراء جماهيري..
اتخدت أهازيج "ألتراس" الرجاء والوداد، مرجعا في الشعارات ذات الحمولة الاجتماعية والسياسية، مما جعلها تتجول عبر بعض البرامج التلفزيونية الذائعة الصيت، حيث خلقت أغنيتا "فبلادي ظلموني" و"رجاوي فلسطيني"، على سبيل المثال، ضجة واسعة، كما أنها تغنت بها معظم الحركات الاحتجاجبة العربية.
الصورة التي يقدمها أنصار الفريقين على المدرجات، على مر سنوات، والتي جعلت جماهير الرجاء والوداد ينتظمان على تصنيف أفضل "جمهور" عالميا، جعل من مباراة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، فرصة مواتية لنقل "البلاطو" للجمهور العربي.